تقارير - ميدار.نت

شغفٌ بالزراعة وعشقٌ للقهوة تحققت بهما أول تجربة ناجحة لإنبات البن في مصر.

إنجاز قد يجعل الاكتفاء الذاتي من البن أمراً واقعاً في دولة تنفق الكثير على استيراده، فالمحصول يحتاج إلى المناخ الاستوائي الحار وأمطاره الوفيرة، وإلى تربة حامضية وأشعة شمس خفيفة.

شروط اضطرت الفلاحين للإحجام عن مغامرة زراعة البن،  إضافة إلى صعوبة تأمين بذوره.

تحديات تغلب عليها المهندس أحمد الحجاوي بتأمين بذور إندونيسية ويمنية، وتكييف مزرعته لتحاكي الظروف الاستوائية، مع إضافات بسيطة إلى التربة كملح الليمون وبعض الأسمدة، فضلاً عن الزراعة تحت ظلال الأشجار ليأخذ النبات حاجته الآمنة من أشعة الشمس غير المباشرة.

لم يكتف مهندس القهوة بأرضه، فوزع الشتلات المنتجة على فلاحي المنطقة. 

تجربة استحضار المناخ المداري في شمال مصر لم تثمر البن فحسب، إذ نبتت محاصيل استوائية أخرى كأصابع الليمون باهظة الثمن، والمستخدمة في صناعة الأدوية.

قائمة ستطول قريباً بتجريب زراعة البطيخ الأفريقي الشوكي والفانيليا، لكن لا شيء سيكون غزير الإنتاج كشجرة البن، إذ تعطي ما بين 5 إلى 8 كليوغرامات مرتين سنوياً في الشتاء والصيف.

رؤية مغرية في بلد يعد الخامس عربياً باستهلاك المشروب الأسمر، والتفنن في إعداده باسم "البن المحوّج".

فهل تعبق مصر بكاملها قريباً برائحة بنّها الخاص موفرة ملايين الدولارات سنوياً؟

#تقارير_ميدار

شغف مهندس مصري بالزراعة قد يؤدي إلى إنجاز يجعل الاكتفاء الذاتي من البن أمراً واقعاً. pic.twitter.com/7puL5PlrUb

— Midar (@Midarnews) September 2, 2023